الأحد، 25 مارس 2012

انتخابات أمن الدولة مابعد الثورة

هل ستقاطع انتخابات اتحادات الطلاب المفاجئة أم تؤيدها وستشارك فيها ؟
أصبحت تلك التساؤلات الشغل الشاغل في أحاديث الطلاب المهتمين بالشأن الطلابي والاتحادات الطلابية .
ولكي لا يقال عني في آخر المقال لست محايدًا ؛ فإنني اعترف من بدايته أنني لن أكون محايدًا في حديثي ؛ لأنني من دعاة مقاطعة تلك الانتخابات .
وأطلق عليها (انتخابات الثورة المضادة) ، ولهذا أحاربها في جامعتي (جامعة قناة السويس ) وفي كليتي (كلية الطب البشري) .

حجتي كمقاطع هي أن تلك الانتخابات تعيد خلق السلطة العليا على المجتمع الطلابي من جديد ، وتحرم الطالب من سيادته لمجتمعه الصغير ، ويكون هو وحده صانع قراره ؛ لأنها بكل بساطة تعيد إلى ذهني مهازل انتخابات العهد البائد الذي أسقطناه بثورتنا .

حجته كمؤيد أنها انتخابات يجب أن تقام لاستكمال الضغط ، ولحقوق طلاب الفرقة الأولى المهدرة ، ولايصح لك تشبيهها بأنها كانتخابات العهد البائد ، لأنه يكفي أننا ضغطنا من أجل أن تقام الانتخابات على مواد تنظيمها من اللائحة الجديدة ، وسنضطر للشغل في الاتحاد على لائحة أمن الدولة آسفين ، لكي نضغط من أجل اللائحة الجديدة .

في مقالي هذا لن أوضح واستفيض في شرح حجتي ، ولكن أريد أن أوضح ضعف حجته في أن تلك الانتخابات تمثل الطلاب وأتت بضغط طلابي ، وأنها تختلف عن انتخابات امن الدولة اختلافًا جذريًا !

فمع كامل احترامي لزميلي المؤيد ، هل تم مناقشة جدول تلك الانتخابات مع الطلاب ، وعرضه عليهم ، هل هو مناسب لهم لأوقات امتحاناتهم إلخ إلخ !!

ألم تفتح أبواب الترشح صباح ليلة الإعلان عن تلك الانتخابات !؟
ألم يحدد للتقدم والترشح فترة قصيرة جدًا !؟
أليس هذا نهج انتخابات أمن الدولة الذي اعتدناه !؟

الحديث عن أن الامتناع عن الانتخابات هو هدر لحق طلاب الفرقة الأولى في التمثيل الطلابي .
أليس إعمائهم عن الحقيقة الكاملة ، وإيهامهم عاطفيًا بأن تلك الانتخابات المعيبة هي حقهم  ، هو هدر لحقوقهم!؟

أليس حقهم الحقيقي هو استعادتهم لسيادة مجتمعهم الطلابي  -المسلوبة منا كطلاب -!؟

الحديث عن أنه يكفي أن هناك طلاب ضغطوا من أجل أن تعقد تلك الانتخابات على مواد تنظيمها من اللائحة الجديدة .
أريد أن أوضح لبقية زملائنا هذه النقطة بالتحديد ، لأننا اعتدنا تزييف الحقائق وتتويهها :

فهذا الضغط كان ماتوصل إليه زملاءنا في الاتحاد السابق مع الوزير بعد ان انتهوا من صياغة لائحة جديدة تكفل استعادة سيطرة الطلاب على اتحادهم ، وبعدأن رفض الوزير إقرار اللائحة الجديدة ، والمماطلة التي مرت فيها الأحداث ، فقد أصروا على انتخابات على اللائحة الجديدة (كان في شهر 2 تقريبا)

فتوصلوا معه على حل أرضى الطرفين وهو أن تعقد الانتخابات بقرار وزاري بحيث تعتبر اللائحة الجديدة لائحة استرشادية لتنظيم عمل اتحاد الطلاب ، لحين أن يتم إقرارها في مجلس الشعب رسميًا وقانونيًا .

(يذكر أن هذا ماحدث في انتخابات مابعد الثورة ؛ حيث حل الوزير الاتحاد الأسبق وبقرار وزاري تم عقد انتخابات جديدة أتت باتحاد طلاب ثوري ، وبنفس القرار الوزاري عملت تلك الاتحادات على لائحة أمن الدولة كلائحة استرشادية في الإدارة المالية والأنشطة ؛ لحين الانتهاء من صياغة لائحة جديدة ) .

ولكن بعد الاتفاق على أن يتم العمل على اللائحة الجديدة استرشاديًا ، وبالفعل تم وضع جدول زمني للانتخابات ؛ وصل لكل كلية في كل جامعات مصر ، بحيث يفتح باب الترشح في الانتخابات بعد الإعلان عنها بمدة لاتزيد عن 3 أسابيع طبقًا للائحة الجديدة ، (وللعلم ذلك لا ينص عليه في لائحة أمن الدولة ) ؛ فاجأنا الوزير بقرار تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى !

(كانت تلك الأحداث في نصف شهر 2 أواخره على ما أتذكر ، ودا مثبت في أوراق رسمية )

ولكن فوجئنا من جديد في منتصف شهر 3 ، الوزير يصدر قرار بعقد الانتخابات اتحاد الطلاب على لائحة أمن الدولة ، وعند اعتراض الطلاب قالهم بالنص "أخبطوا راسكم في الحيط"

تلك الانتخابات تم فتح باب الترشح فيها صباح ليلة الإعلان عنها !
كما عهدنا انتخابات أمن الدولة (نسخة بالكربون)
عملية انتخابية بمراحلها الثلاثة في أسبوعان فقط !
 كما عهدنا انتخابات أمن الدولة (نسخة بالكربون)

أين ضغط مؤيدي تلك الانتخابات من أجل تطبيق الجزء المتعلق بالانتخابات من اللائحة الجديدة كما صرحوا وقالوا ؟

الإجابة : في الجزء المتعلق فقط بأن انتخاب أمين (رئيس) وأمين مساعد (نائب رئيس) الاتحاد ، يأتي بانتخاب كل أعضاء الاتحاد (مقرري اللجان من كل الدفعات) ، وليس أمناء ومساعدي اللجان فقط كما عهدنا في اللائحة القديمة !

جزء من مواد تنظيم الانتخابات في اللائحة الجديدة :

مادة 320 :
يتم انتخاب مجالس الاتحادات ولجانها سنويا خلال ثمان أسابيع من بدء الدراسة كل عام على أن يفتح باب الترشيح خلال الأسبوع الخامس من بدء الدراسة كل عام ، ويصدر قرار من مجلس اتحاد طلاب الجامعة بالمواعيد التفصيلية للانتخابات . ويبلغ اتحاد طلاب الجامعات المصرية بهذه المواعيد للقيام بدوره الرقابي على الانتخابات قيل موعدها المحدد بعشرة أيام ، ويحق لأي طالب الإدلاء بصوته دون شرط أو قيد .

مادة 321 :
يشترط لصحة الانتخابات في لجان اتحاد طلاب الكليات حضور 50% على الأقل من الطلاب الذين لهم حق الانتخاب في كل فرقة دراسية على حده

إذا لم يكتمل العدد تعاد الانتخابات في خلال ثلاث أيام عمل ، وفي هذه الحالة تكون الانتخابات صحيحة بحضور اي عدد من الناخبين ولايجوز ضم الاصوات في اليومين .

مادة 4 (من اللائحة الادارية) :
تشكل لجان الإشراف في الخمس مستويات الأولى على النحو التالي :
1- عدد 5 أعضاء هيئة التدريس أو معاونيهم
2- عدد 10 طلاب كحد أدنى و 20 طالب كحد أقصى

نستخلص منهم الآتي :
  1. تفتح أبواب التقدم للترشح في الانتخابات بعد الإعلان عن الانتخابات بـ3 أسابيع
  2. الطلاب هم من يضعون جدول الانتخابات وليس الوزير
  3. لا يجوز استخدام الشعارات الدينية أو الحزبية
  4. لا يوجد تعيين بعد الآن
  5. لجنة الإشراف على الانتخابات أغلبيتها طلاب
هل هذا مايحدث في تلك الانتخابات !؟
هل سيستعيد الطلاب سيادتهم في مجتمعهم الطلابي بتلك الانتخابات !؟

اترك لكم الإجابة .

 دمتم سالمين ..

مذكرات مخبأة في درج الكوميدينو- أشرف دولسي (1)

(1) أشرف دولسي في حقيقة الأمر لم أعد أكترث، مشيت خطوتين بالعدد قاصدًا المقهى، لكنني تراجعت، وقررت العودة، والصعود إلى منزلي، مشيت خط...