الخميس، 23 أغسطس 2012

نبوءة هيرميس الحكيم


الحكمة الخالصة هي الجهد الروحي في التأمل المستمر للوصول الي معرفة الإله الواحد ، لكن سيأتي زمان لايطلب فيه أحد بذل جهد في الحكمة بطهارة قلب ووعي .

إن أولئك الذين يحملون الضغينة في نفوسهم سوف يحاولون منع الناس من اكتشاف هبة الخلود التي لاتقدر بثمن ، فالحكمة ستصير غامضة مغلفة بصعوبة الفهم وستفسدها النظريات الوهمية .

دارس الحكمة الخاصة هو دارس لكل العلوم لا كنظريات مهومة ، إن البحار، وقوة النيران، وضخامة أجرام الطبيعة تذكي الرهبة أمام إبداع عالم كامل النظام بقوة الأرقام، فقياس أعماق الخالق وحكمته المتعالي .

غير أني أتوقع أن يأتي في قادم الزمان متكلمة أذكياء، غايتهم خداع عقول الناس لابعادهم عن الحكمة النقية
وفي تعاليمهم سوف يدعون أن إخلاصنا المقدس كان بلا جدوي، وتقوي القلب وعبادة الإله الواحد التي يرفعها اليه المصريون ليستا سوي جهد ضائع

آه يامصر !
لن يبقي من دينك شئ سوي لغو فارغ، ولن يلقي تصديقًا حتي من أبنائك أنت نفسك ، لن يبقي شيء يروي عن حكمتك إلا على شواهد القبور القديمة ، سيتعب الناس من الحياة، ويكفون عن رؤية الكون كشيء جدير بالعجب المقدس ، ولسوف تصبح الروحانية، التي هي أعظم بركات الله مهددة بالفناء، وعبئا ثقيلا يثير احتقار الغير .

ستضحي مصر أرملة ، فكل صوت مقدس سيجبر علي الصمت ، وتفضل الظلمة علي النور، ولن ترتفع عين إلي السماء ، سيدمغ الصالح بالبلاهة، وسيكرم الفاسق كأنه حكيم .
وسينظر الي الأحمق كأنه شجاع، وسيعتبر الفاسد من أهل الخير ، تصبح معرفة الروح الخالدة عرضة للسخرية والإنكار، ولاتسمع ولاتصدق كلمات تبجيل وثناء تتجه إلي السماء .


هناك تعليق واحد:

مذكرات مخبأة في درج الكوميدينو- أشرف دولسي (1)

(1) أشرف دولسي في حقيقة الأمر لم أعد أكترث، مشيت خطوتين بالعدد قاصدًا المقهى، لكنني تراجعت، وقررت العودة، والصعود إلى منزلي، مشيت خط...