الخميس، 15 أغسطس 2013

ما بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي فشخة


هل يا ترى عندما نغير صور بروفايلاتنا أو نكتبلنا كام بوستس على كام بيان "رسمي" في عالمنا الافتراضي ذلك ، هل هذا أثر بشيء في العالم الواقعي .


كل الذي نفعله أننا لجأنا لأسهل سبيل وهو أن نعيش في الوهم الافتراضي للدرجة التي أوصلتنا إلى أن تعايشنا وتأقلمنا معه وتحول تعايشنا ذلك إلى تصديقنا أن هذا هو العالم الحقيقي -إذا لم يكن جزء لا يتجزأ من العالم الحقيقي-. 

كمية المؤثرات العصبية التي نواجها ، والعجز العصبي عن إيجاد رد عليها بفعل واقعي ، أجبرنا على البحث عن بديل ، وهو تفجير الكبت العصبي في عالم من الأوهام والأحلام ، أجبرنا به عقلنا وأعصابنا وهرموناتنا على أن تصدق أنه هو ذلك الواقع الفشيخ الذي "فاشخنا" بمؤثراته أو على الأقل هو جزء منه ، فنصدر سيالاتنا العصبية الصادرة تجاهه ، وبذلك نعتقد واهمين بأننا أرحناها من تلك الفشخات العصبية .

إلى أن نخرج من ذلك العالم الافتراضي وننزل إلى العالم الواقعي الحقيقي فيفشخنا مرة أخرى ، فلا نجد مفر إلا إلى عالمنا الافتراضي الذي خلقناه من أجل سلامة أجسادنا .


والحقيقة نحن واهمين إذا كنا صدقنا أننا بذلك نكون قد سلمنا بأجسادنا ، بل نحن نفشخها فشخًا فشيخًا فاشخًا. دعونا نبحث عن أصعب رد فعل "واقعي" ، وننفذه ، حتى إذا تطلب منا ذلك أن ننعزل عن العالم الواقعي ، ونستخبى من مؤثراته العصبية -كثيرًا من الوقت- ، فننزل له ونحن نمتلك من الأدوات ما ترد على الفشخة بفشخة مساوية لها في القوة معاكسة لها في الاتجاه.




مذكرات مخبأة في درج الكوميدينو- أشرف دولسي (1)

(1) أشرف دولسي في حقيقة الأمر لم أعد أكترث، مشيت خطوتين بالعدد قاصدًا المقهى، لكنني تراجعت، وقررت العودة، والصعود إلى منزلي، مشيت خط...