الأربعاء، 20 يوليو 2011

جبهات موازية لجبهة التحرير !!



مانراه الآن من محاولات للإلتفاف على الثورة والثوار وما نراه من بدايات خمود شعبي عن الثورة ومحاولات لتجاهل استكمال الثورة وتطهير الوطن حتى الجذور لترسيخ أقوى وأطهر قواعد مجد لأم الدنيا ... يجعلنا نعيد التفكير في تشكيل جبهات ضغط ثورية ،،، ولا نعتمد كل الاعتماد فقط على ميدان التحرير ، فنجد عندنا ميدان مثل ميدان الأربعين – السويس جبهة ضغط ممكن الاستفادة منها بشكل أكبر وأوسع ، فلما لا يكون ميدان الأربعين ملاذًا لجميع ثوار القناة وسيناء فتتكون جبهة ضغط أخرى في القناة موازية لجبهة التحرير بدلًا عن انضمام ثوار القناة وسيناء لثوار التحرير يشكلون جبهتهم الأقوى في السويس وسيجدون التاييد الشعبي هناك ، وأيضًا ثوار الدلتا لما لا تكون المحلة أو المنصورة جبهتهم الموازية لجبهة التحرير وجبهة السويس ، لما لا تكون الإسكندرية ملاذًا لكل ثوار الوجه البحري والساحل ، لما لا تكون أسيوط او سوهاج جبهة ثوار الوجه القبلي .

وهكذا تتكون لدينا خمس جبهات ضغط كبرى للثوار يتم التنسيق بينهم لاستكمال الضغط للتطهير الكامل الشافي لبقايا النظام الفاسد والإحلال محل ذلك النظام الفاسد .. بنظام طاهر نظيف ثوري ، وكذلك التنسيق سواء سياسيًا مع المجلس العسكري ومجلس الوزراء أو تنفيذيًا مع وزراء تصريف الأعمال .

فهذه دعوى لكل القوى الشبابية والائتلافات الثورية أن تتحد مع بعضها البعض في جبهة ثورية واحدة تسمى جبهة الثورة المصرية تتقسم إلى 5 جبهات ضغط :
1- جبهة التحرير  ( في ميدان التحرير )
2- جبهة القناة و سيناء   ( في السويس )
3- جبهة الدلتا  ( في المنصورة )
4- جبهة الوجه البحري ( في الأسكندرية )
5- جبهة الوجه القبلي ( في أسيوط )

تقوم بالعمل على أهداف واحدة ومبادىء واحدة بالتنسيق بين الخمس جبهات بحيث يكون قرار واحد وهدف واحد وهو ترسيخ قواعد المجد لولادة عهد جديد لوطن عريق هو جمهورية مصر العربية

وفقنا الله لما هو خير لنا وللبلاد ،،،

الاثنين، 11 يوليو 2011

الثورة في خطر !!

انقلبت الثورة من ثورة شعب إلى ثورة مزايدات ، ما يحدث في هذه الأيام ضد الثورة وضد الشعب ويهدد الثورة !، فقطع الطرق وفرض العصيان المدني على الشعب هو بمثابة فرض مطالب على الشعب أي ديكتاتورية جديدة من نوعها يفرضها ثوار على شعبهم ، ولكن تلك الديكتاتورية أصعب وأشد من ديكتاتورية المخلوع .. كيف نجعل من ثورة شهد لها العالم كله بلونها الأبيض الزاهي إلى بلطجة وقطع طرق ومنع الموظفين والمواطنين من القيام بمهامهم في تدوير عجلة الاقتصاد ، كيف نتغير من ثوار ينظفوا الشوارع وهم يثورون إلى ثوار تقطع الطرق وتهدد عجلة الاقتصاد . هل يصدق ذلك !؟ ، إيقاف عجلة الاقتصاد ليست أداتنا نحن الثوار ؛ ولكنها أداة النظام الباقي حتى الآن الصامد أمامنا حتى آخر رمق ، نحن بهذا نساعده وهو يدعمنا بشتى الطرق في هذا !!


ماهي مطالب الثورة !؟ هل حق الشهيد مطلب ثوري ؟! أم إقامة محكمة ثورية لتحقيق العدالة الثورية العاجلة ؟! محكمة ثورية يعني تحقيق كل هذه المطالب :

1-      حد ادنى للأجور 1200 جنيه ، وحد اقصى للأجور ، مع مراقبة الاسعار حتى تتوافق مع محدودى الدخل.

2-      المحاكمات العلنية والسريعة لمبارك واولاده ووزراءه وحاشيته الفاسدة ، وكل من افسدوا علينا الحياة السياسية

3-      تكريم الشهداء وتعويض اهالى الشهداء ، وسرعة محاكمة قتلة الشهداء .

4-      تكريم المصابين ، وعلاجهم على نفقة الدولة ، وتعويضهم.

5-      حرمان أعضاء الحزب الوطني السابق من حق الممارسة السياسية لمدة 5 سنوات على الأقل و تفعيل قانون الغدر.

6-      الافراج الفورى و التام عن كل المعتقلين السياسيين واصحاب الرأي من يوم 25 يناير وما قبلها الى يومنا هذا .

7-      الوقف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين ، واعادة محاكمة من تم محاكمتهم عسكريا من المدنيين امام محاكم مدنية .

هل إيقاف الظباط المتهمين بقتل وإصابة الثوار هو مطلب ثوري ؟! أم تأميم ثوري لأمن الدولة وللداخلية ، وإعادة هيكلة جذرية ثورية للداخلية !! ..
تشكيل حكومة ثورية وليس حكومة تسيير أعمال ،  وتأميم ثوري لكل مؤسسات الدولة ، وإعادة هيكلة جذرية ثورية لكل مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية ستحقق كل هذه المطالب :

8-      التطهير الشامل لكل مؤسسات الدولة و يشمل كل من :

  • تطهير جهاز الشرطة من كل القيادات السابقة فى عهد حبيب العدلى ، و حل جهاز الامن الوطنى ( امن الدولة سابقا )

  • تطهير القضاء المصرى ، والنيابات العامة ، واقالة النائب العام الحالى

  • تطهير الاعلام تطهيرا كاملا و تقديم ضمانات لإستقلاله

  •  حل المجالس المحلية جميعها ، واختيار المحافظين بالإنتخاب على ان يكونوا مدنيين ، وليسوا رجال شرطة او جيش سابقين ضمانا لمدنية الدولة و نظرا لمدنية المنصب

  •  تطهير الجامعات من عمداء ووكلاء أمن الدولة ، و البنوك وباقى مؤسسات الدولة جميعا  و على رأسها الحكومة من كل الفاسدين وخاصة من ينتمون الى الحزب الوطني المنحل الفاسد و أعضاء لجنة السياسات.

 9- الإفصاح عن خطط مدعومة بجداول زمنية للقضاء على البطالة ومشكلة إسكان الشباب و أننا على يقين العلم بأن هذا المطلب يحتاج المزيد من الوقت لتحقيقه و لكن نريد التيقن من وجود الإرادة السياسية لذلك

نأتي إلى الأهم نستوضح مع بعض ماهية المحكمة الثورية :
جرى العرف الثورى فى كل ما حدث من ثورات كبرى فى العصر الحديث ان تنشأ محكمة ثورة لمحاكمة الفساد السياسى للحاكم والنظام المعاون له واالذى تسبب فى قيام الثورة .... والمحاكم الثورية ادلة اتهامها جاهزة و مؤكدة ولا تحتاج إلى اثباتات وبراهين ... لأن أسباب قيام الثورة هى ذاتها الادلة.

ويتم تشكيل هيئتها من رؤساء كبرى الهيئات القضائية بمصر مثلاً : (محكمة الاستئناف ، محكمة النقض ، الادارية العليا ، الدستورية العليا) . المحكمة الثورية هى الاجراء الوحيد لمحاكمة الفساد السياسى ... وليس بقوانين فتحى شرور المزورة ... ولايجب ان نبرر للمفسدين فسادهم فقط لمجرد انهم برعوا فى الفساد واحتاطوا بتزوير القوانين تحسباً لمثل هذه الظروف
.

وما شاهدناه من إجراءت اخيرة بخصوص محاكمة رموز الفساد تجعلنا نطالب بإنشاء محكمة ثورية لمحاكمة الفساد السياسى الذى هو الاساس فى جرائم الفساد المالى وستكون احكامها مقبولة عالمياً وسيؤدنا العلم كله .... لأنها محكمة نشأت بإرادة شعبية نزية .... بغرض القضاء على الفساد بما يحقق كامل طموحات شعب مصر في حياة حرة كريمة بعد ان لوثها الفاسدين والخونة والذين دائماً ما يخنعون ويرتضون بالمهين للشعب مؤثرين أطماعهم ومصالحهم الخاصة على المصالح الوطنية لشعب مصر.

أما بالنسبة للحكومة الثورية فهي الحكومة التى تولد من رحم الثورة ، ولا يكون بها أحد من النظام السابق أبدًا ، والتي فيها يتحدد دور المجلس العسكري في حفظ كيان الدولة والحفاظ على السلطة حتى تسليمها لرئيس دولة منتخب ، ويكون دور الوزارة في إدارة شئون الدولة وتحقيق متطلبات الثورة في تأسيس وطن جديد حتى يتحقق ذلك ، ويتم هيكلة دولة جديدة بمؤسسات جديدة بدستور جديد بمرلمان جديد .

لقد تحولنا من ثوار و أصبحنا متظاهرين نطالب بمطالب من رئيس وحكومته لينفذها !؟ نحن ثوار وهذه ثورة لا نطلب ولكن نكمل تأسيس وطن باستكمال ثورة ... وهذا يتطلب منا سياسة واضحة وتحقيق مطالب مهمة أساسية التي بها نحقق كل هذه المطالب الفرعية .. لا نريد أن ننساق وراء حماسنا وعاطفتنا .. ولكن نريد ان ننساق وراء الشعب المصري ماذا يريد !؟ منهم من يريد حق ابنه أو أبيه ، منهم من يريد خبزًا لابنائه ، منهم من يريد وظيفة لضمان مستقبله ، منهم من يريد كرامة له ولابنائه من بعده ، منهم من يريد حرية له ولجميع من حوله ، كيف نعود للشعب من جديد ونحقق له مبتغاه بصورة ثورية بمطالب أساسية تحقق كل هذه المطالب الفرعية ، ولا نكون فارضي مطالب عليه لأن هذا اخطر من استبداد المخلوع أو المجلس العسكري .. فلو أرادنا العصيان المدني فيجب علينا أن ندعو الشعب المصري باتحاداته بنقاباته إلى ذلك قبله بفترة لا تقل عن إسبوعين وأن يكون لنا مطالب واضحة شافية ، فالشعب هو المنقذ الوحيد للثورة
وفقكم الله إلى ماهو خير ياثوار مصر الشرفاء

مذكرات مخبأة في درج الكوميدينو- أشرف دولسي (1)

(1) أشرف دولسي في حقيقة الأمر لم أعد أكترث، مشيت خطوتين بالعدد قاصدًا المقهى، لكنني تراجعت، وقررت العودة، والصعود إلى منزلي، مشيت خط...