لوحة أدبية

إدموند بيرك

" يستوحشون طريق الحق ، وكل غرضهم هو التهرب من الصعوبات والإفلات منها . في حين أن التصدي لتلك الصعوبات وقهرها ، أداة لانتصارات جديدة على صعوبات جديدة ، تمكننا من توسيع إمكانياتنا ، ويرغمنا على أن نعرف هدفنا معرفة وثيقة ، ويجبرنا على أن نتمعن فيه من جميع زواياه ، ويحول بيننا وبين أن نكون سطحيين ، إن الافتقار إلى إدراك ذلك ، والسعي لركوب المركب السهل واستخدام الحيلة لتحقيق نتائج سريعة هو الذي يخلق حكومات ذات سلطات تعسفية في بقاع متعددة للغاية من العالم"




بديع الزمان الهمذاني : المقامات

ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﻨﻲ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ. ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ،  ﻭﺃﺣﺪﻭﺛﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ. ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺃﺣﺠﻴﺔ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﻝ. ﺳﻠﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﻭﺣﺼﻮﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺣﺰﻭﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻷ‌ﻭﺩﻳﺔ ﻭﺑﻄﻮﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺨﻴﻞ  ﻭﻣﺘﻮﻧﻬﺎ. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻠﻚ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ، ﻭﻋﺮﻑ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ، ﻭﻧﻬﺞ ﺳﻤﺘﻬﺎ، ﻭﻭﻟﺞ ﺣﺮﺗﻬﺎ.
ﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺧﺰﺍﺋﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻷ‌ﻏﻼ‌ﻕ ﻭﻣﻌﺎﺩﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻭﻣﻐﺎﻟﻘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻣﻀﺎﻳﻘﻬﺎ. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻣﺨﺘﺰﻧﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺩ ﺛﻤﻨﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﺤﻬﺎ، ﻭﻋﺮﻑ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ.ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﻬﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﻣﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ.



بندار : أناشيد أبوللو

آه يا روحي ؛ لا تطمحي إلى الحياة الخالدة ، ولكن استنفدي حدود الممكن



جان جاك روسو : أحلام يقظة جوال مُنفرد

هنا تجيء اللحظات السعيدة الهادئة التي تجعلني أقول أنني حييت ..إيه أيتها اللحظات الثمينة المأسوف عليها .. ألا عودي فيعود معك الهناء .انسابي في ذاكرتي إن استطعت أكثر بطئًا مما كنت في سرعة مرورك.ما عساي أعمل لأطيل كما أريد هذه الذكرى البسيطة المؤثرة ولأقول وأعيد الأشياء نفسها ولا يمل قارىء من إعادتها كما أمل أنا من استعادة ذكراها ..



صامويل بيكيت : كلمات وموسيقى

" الكسل من بين جميع المشاعر هو الأكثر قوة ، وحقيقة لا يوجد شعور أقوى من الشعور بالكسل ، هذه الحالة التي يكون فيها العقل في قمة تأججه وحقيقة ما من حالة يكون فيها العقل أكثر تأججًا منها ، نحن بالعاطفة نحيا كي ندرك حركة الروح المتعاقبة أو المتلاشية ، المتعة الحقيقية أو المتوهمة ، أو متعة الألم أو الألم الحقيقي أو المتوهم ، المتعة أو الألم . من بين كل هذه الحركات للروح .. ومن الذي يمكنه أن يحصيها . من بين كل هذه الحركات وهي في نطاق الشعور بالكسل تكون في ذروة توقدها وحقيقة عن طريق السكون تكون الروح أكثر توقدًا "



بول شاؤول

وقفت وسط الغرفة... 
أفتش عن جُعَبي... 
وأتفقد اللمبةوالمنفضة والخسارة .... 
والربح ،والباب والتصاوير... 
فصَغُرتُ في نظري ... 
حتى صَبَرتُ أمام المرآة طويلاً ... 
لأرى وجهي فَتَفحَّصتُ... 
الهواء العابق بالدخان... 
والسعالوكدت أَمُحُّه.... 
وأنساه وضؤلتُ ،........ 
ضَؤُلتُ ، حتى صبرت كثيراً.... 
أمام الباب لأدخل ،ثم لأخرج ثم لأتمدد..... 
بلا صوت على السرير المفتوح الأعزل... 
والأخرس وذكرت.... 
عندها ما جرىوتذكرت يوم.... 
قتُلتُ.... 
واغتصبتُ وقطعت إرباً إرباً ،وليمونةً.... 
ليمونةً وسيجارةً.... 
سيجارة، وسُحلِتُ وبكيت للمرة الأولى..... 
على موتي وعلى الطبيعة.



الأخطل الصغير 

يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحا 
كعاشقٍ خطّ سطرًا ومحاه 
من بسمة النجم همس في قصائده 
ومن مخالسة الظبي الذي سنحا 
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى 
كبرعم لمسته الريح فانفتحا 
ما للأقاحية السمراء قد صرفتعنا هواها ؟ 
أرق الحسن ما سمعا  
لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن 
لكنت أرفق من آسى ومن صفحا 
غداة لوّحتِ بالآمال باسمةً 
لأن الذي ثار وانقاد الذي جمحا 
ما همني ولسانُ الحب يهتف بي 
إذا تبسم وجه الدهر أو كلحا 
فالروض مهما زهت قفرٌ 
إذا حرمت من جانحٍ رفَّ أو من صادحٍ صدحا



محمد سيف

أنا بدم المخاض حاجرى بكلحد مانوصل مكانما حد فيه يجيبنى .. ولا يجيبكتكبرأوديك على مصرتخشها غازىيقطعوا عليك الغوازىم الهوى صوابعهميخايلوكبالعين ماتنضر عليهمتبقى لى أنا وحدىاحجل بعيد ياموتوابقى لى ياولدى



أحمد فؤاد قاعود

داريت بكوخي رضوخي للسنين البوروخلقت ويا المكان لغوة لسان وشعوروجعلت بالفكر مرتع بكر في المنظوروصنعت والبدر غافي كل أطيافيولا كانش رغم انصرافي سمتكم خافيأرسل شريط الرؤى في وحدة موصولةوتو ما تفك مني يد مغـــلولةأقطع بمقطع يسطع من حروفه النورلو غيتك شهرتك اعمل لها طبالصوت الكفوف ع الدفوف يدوش لكين قتالوالشهره مهره حويطة تقلب المختالتجمح وترمح وتقزح باللي راكبهايا يطب للديل يا يطلع فوق مناكبهاتعاند اللي ركبها والغرور ساقهوتصاحب اللي يلجمها بأخلاقهوالحر لجل الحقيقة يركب الأهوال



محمد إبراهيم أبو سنة

جازففإن سدت جميع طرائق الدنيا أمامك فاقتحمها لا تقفكي لا تموت وأنت واقف 



فدوى طوقان

وحيدون نحن ، نمارس لعبة هذي الحياهوحيدون ، نحزن نألم نشقى وحيديننموت وحيدين ؛وحيداً تظل ولو حضنتك مئات النساء



أحمد فؤاد درويش - ابن آني

- لماذا عدت من جنة أوزير إلى قاعة المحكمة مرة أخرى ؟ -- يقظة الضمير ياسيدي .. عدت من تلقاء نفسي من جنة نعيم الفردوس إلى      قاعة المحاكمة ؛ لأحاكم نفسي وتحاكموني مرة ثانية . - ألم تنكر أنك أذنبت أمام الآلهة .. ألم تسرد فضائلك ؟! -- نعم .. - وقلبك لم يشهد ضدك في المحاكمة . -- نعم .. - أنت من وجهة نظر الآلهة .. غير مذنب ، مبرأ .. ولك أرض في فردوس أوزير. -- ولكنني من وجهة نظر رؤيتي لنفسي . مذنب .. لأني كذبت على أوزير العظيم . - ليس هناك بشر يستطيع الكذب على الآلهة . -- أنا كذبت عليهم يا سيدي.



فاضل العزاوي

واضعًا يدي في جيبي المثقوبينسائرًا في الشارعرأيتهم يتطلعون خلسة إليمن وراء زجاج واجهات المخازن والمقاهيثم يخرجون مسرعين ويتعقبوننيتعمدت أن أقف لأشعل سيجارةوالتفت إلى الوراء كمن يتجنب الريح بظهرهملقيًا نظرة خاطفة إلى الموكب الصامت:لصوص و ملوك و قتلة , أنبياء وشعراءكانوا يقفزون من كل مكانويسيرون ورائيمنتظرين إشارة مني.هززت رأسي مستغرباومضيت وأنا أصفر بفمي لحن أغنية شائعةمتظاهرا بأنني أمثل دورا في فيلموبأن كل ما ينبغي علي أن افعله هو ان اسير دائمًا إلى الأمامحتى النهاية المريرة



نجيب سرور : بروتوكولات حكماء ريش

ثمة نكتة ..عن مجنون ..خط لنزلاء العنبر ..خطا .. فوق الأرضية ..- العاقل منكم من يعبر ..من تحت الخط !!وتسابق كل النزلاء ..وتسلخت الأوجه .. سالت أنهار دماء ..حتى غاب الخط ..هذا عصر عبور الخط الوهمى ..بالسفلى ..فى مستشفى الأمراض العقلية ..هذا سر السريالية ..الرمزية ..والربالية ..وجميع «مذاهب» هتك الكلمة ..




أحمد مطر : الباب ..!

       بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ       مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .       ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ       كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .       - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!       - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ       لكـنّي ..       أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مذكرات مخبأة في درج الكوميدينو- أشرف دولسي (1)

(1) أشرف دولسي في حقيقة الأمر لم أعد أكترث، مشيت خطوتين بالعدد قاصدًا المقهى، لكنني تراجعت، وقررت العودة، والصعود إلى منزلي، مشيت خط...